إطلاق مشروع "من أجل مدن مستدامة" في الدكوانة بدعم من ألفا
ومبادرة لتجميل المنطقة ضمن "ألفا من أجل الحياة"
بيروت، لبنان في 28 حزيران 2019: برعاية وحضور معالي وزير الإتصالات، محمد شقير، أُعلن اليوم عن تدشين مشروع "من أجل مدن مستدامة" في الدكوانة بدعم من ألفا وبالتعاون مع المجلس البلدي يتضمن إطلاق نظام عنونة موحد في المدينة. كما تم الإعلان عن مبادرة من ألفا لتجميل المنطقة والتوعية على أهمية المساحات الخضراء من خلال تدشين لوحة جدارية بريشة صاحب الإرادة الصلبة من الجمعية اللبنانية للتوحد الفنان علي طليس ضمن برنامج "ألفا من أجل الحياة" للمسؤولية المجتمعية. وجرى الإعلان خلال لقاء عقد في الدكوانة حضره رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام المهندس مروان الحايك ورئيس بلدية الدكوانة المحامي أنطوان شختورة ورئيس مجموعة هولدال السيد ريمون أبو عضل ورئيسة الجمعية اللبنانية للتوحد أروى حلاوي والهيئة الإدارية في ألفا وشخصيات والإعلام.
شختورة
بداية تحدث شختورة عن هذا النشاط الإنمائي الإجتماعي الإنساني والبلدي "الذي يكتسب أهمیة بارزة كونه ثلاثي الأبعاد إذ إنه یجمع البُعد الإنمائي بالبعد الإنساني في شراكة ناجحة ما بین القطاعين العام والقطاعِ الخاص". أضاف: "لیس بغریبٍ أبداً عن بلدیة الدكوانة هذا النموذج العصري والشراكة العملیة، إذ كنا وبكل فخر السباقین في معرفة أهمیة الدمج بین خبرة القطاعِ العام الإنمائیة وإنتاجیة القطاعِ الخاصِ لما فیه خیر أهلنا وبلدیتنا في الدكوانة". وعبّر عن "فخره واعتزازه بوجود بلدیة الدكوانة بما تمثل الى جانب أهم الشركات اللبنانیة للإتصالات، أي شركة ألفا، الى جانب شركة هولدال أبو عضل في تعاونٍ بناء لخیر المجتمع"، شاكرا "إدارات هذه المؤسسات الكبرى على ثقتها ببلدیة الدكوانة وعلى تعاونها في مشروعِ نظام العنونة الموحد في الدكوانة والذي یدل على تطور واضحٍ في العملِ البلدي ورغبة المجلس البلدي بالإنطلاق في مواكبة التطور الرقميِ الحاصل في العالم ولبنان. وهو ما یسهل على أهالي الدكوانة وتجارها وصناعییها وزوارها الوصول الى العناوین والشوارعِ والأبنیة والوحدات السكنیة بسهولة فائقة والدخول في منظومة المدن المستدامة من أجلِ مجتمعٍ أفضل، متكئين على الطاقات الفكریة والبشریة في الدكوانة بشكل خاص، ولبنان بشكلٍ عام، والتي تخولنا أنْ نسیر بإتجاه المدنِ المستدامة المتطورة لنكون على غرار المدنِ العربیة والأوروبیة المتقدمة والنموذجیة. ورغم النقص في التمويل لعدة ظروف، ولكنْ عندما یكون هناك ثقة بنا وإرادةٌ بالتطورِ عندنا، یحضر التمویل من أجلِ مدن مستدامة". وأشار إلى "أنّ النشاط الآخر الذي ندشنه وهو مشروعِ الرسم على الجدران من خلال عدسة التوحد للفنان علي طلیس يمثل رسالةَ فن وإبداعٍ ومساندة لذوي حالة التوحد، حیث تترتب علینا مسؤولیاتٍ تجاهَ من یعاني هذه الحالة، متعهدا بوضعِ كل إمكانیاته في سبیلِ دعم عمل الجمعية الإنسانيِ النبيل". أضاف: "لا أحد ینكر حجم الأعباء والصعوبات والمسؤولیات التي تقع على عاتقنا كعاملین في الشأن العام في لبنان لظروف كثیرة لا جدوى من تكرارها، ولكن لا تثنینا كل هذه العراقیل عن السعي والعمل وبذل أقصى جهدنا وطاقتنا من أجلِ السیر نحو مدن مستدامةٍ ذات المعاییر النموذجیة". وشكر شختورة ختاما الوزير شقیر ورئیس والمهندس الحایك والسید ریمون أبو عضل صاحب شركة هولدال أبو عضل على التعاون والثقة بالبلدیة.
الحايك
ثم كانت كلمة الحايك الذي رحّب بمعالي الوزير شقير الذي شرفنا بمشاركته الأولى في أنشطة برنامجنا للمسؤولية المجتمعية "ألفا من أجل الحياة" الذي بدأ منذ 2006 وكبر حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم. وقال: "تقدمنا التكنولوجي ودعمنا للأنشطة الإنمائية والمجتمعية أمر أساسي ونمشي تجاهه بثقة بفضل دعم وزارة الإتصالات ووزير الإتصالات لكل خطواتنا"، مشيرا إلى أنّ "إنماء المجتمع المحلي هو ركيزة أساسية لإنماء المجتمع ككل في لبنان".
وتحدّث الحايك عن مسيرة برنامج "ألفا من أجل الحياة" للمسؤولية المجتمعية لافتا إلى "أنه برنامج متشعب ويدعم جمعيات متعددة من كل لبنان وعلى رأسها الجمعية اللبنانية للتوحد"، موجها التحية لرئيستها السيدة أروى حلاوي على جهودها، ولأهم عضو فيها وهو الفنان المبدع علي طليس الذي كان لنا الشرف بأن نكتشف موهبته منذ عشر سنوات، وهو يفاجئنا سنويا بإصراره ونوعية أعماله، والنتيجة نراها سويا اليوم عبر هذه اللوحة الجدارية المميزة.
ولفت الحايك إلى أن :"ألفا قامت خلال السنوات العشر الماضية بعمل جبّار في التقدم التكنولوجي الذي حققناه عبر انتقالنا من الجيل الثالث إلى الرابع إلى الرابع المتقدم كما أجرينا التجربة الأولى على الجيل الخامس في لبنان العام الماضي، وقريبا الإطلاق التجاري للخدمة بدعم من وزارة الإتصالات". أضاف: "وبموازاة ذلك، حققنا تقدما لا يقل أهمية وهو التطوير البشري والإنساني، فطورنا أنفسنا والطريقة التي ننظر فيها إلى المجتمع، ولاقينا شريحة مهمة في مجتمعنا وهم شريحة ذوي الإرادة الصلبة، لنكون داعمين لهم و إلى جانبهم في كل المجالات"، مؤكدا بأن "هذه الشريحة باتت جزءا أساسيا من استراتيجية وDNA ألفا. فأهمية علي هي بأهمية التطور التكنولوجي وأهمية الجيل الخامس الآتي، وعلي هو أهم إنجاز أفخر به على الصعيد الشخصي تحقق في ألفا خلال السنوات العشر الماضية فمن خلال علي وعبره استطعنا الإضاءة على هذه الشريحة من مجتمعنا، التي هي بحاجة لدعمنا لإظهار إمكاناتها". وقال: "فخورون بعلي وبعائلة علي وبالجمعية التي ينتمي إليها علي وكل الجمعيات التي نعمل معها في لبنان".
وأشار الحايك إلى "أنّ المشروع الثاني الذي نطلقه اليوم هو مشروع العنونة الموحدة في مدينة الدكوانة التي أصبحنا جزءا منها منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف، ونحن نعتبر أننا موجودون في مكان نتتمي إليه ووجدنا منذ اليوم الأول كل التجاوب من البلدية ورئيسها وشعرنا أننا من أهل البيت".
أضاف: "الدكوانة ليست فقط المنطقة التي تحتضن مقر ألفا الرئيسي لا بل أهميتها استراتيجية بالنسبة لنا فهي تستحوذ على حجم تكنولوجي وتجاري مهم لألفا، إذ تحوي 30 محطة إرسال نخدم عبرها 100 ألف مشترك ألفا، 90 ألف منهم يحملون أجهزة LTE ويستخدمون الإنترنت ويستهلكون 72 تبرابيت من الإنترنت في الشهر". ولفت إلى أنّ "تعاوننا على مشروع العنونة الموحد مع البلدية ودعمنا لهذا المشروع الرائد هو جزء من التزامنا خطة التنمية المستدامة 2030 وانطلاقا من دوري كــGoal Leader للهدف رقم 9 الذي يعنى بتطوير البنية التحتية لتحقيق الإستدامة والمساهمة في حلّ الكثير من المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا بالتعاون مع الأمم المتحدة والمعنيين في كل لبنان".
شقير
ثم تحدث الوزير شقير فقال: "شرف كبير لي أن أكون متواجدا معكم اليوم. أنا فخور بألفا وبمروان الحايك وبكل موظف في ألفا، الشركة التي تقوم بدور أساسي في الإقتصاد اللبناني". وتوجه إلى شختورة بالقول: "أعرف حرصك على كل مؤسسة موجودة في نطاق بلدية الدكوانة وعلى الإقتصاد وهذا المشروع يظهر مدى إيمان القطاع الخاص بالبلد". أضاف: "ها نحن نرى الإنجازات التي تحققها شركتي الخلوي وما تقوم به شركة أبو عضل، ونرى مدى قدرة اللبناني على الإبداع وهي صفة ملازمة لكل لبناني متى أعطي الفرصة وعلي طليس وإبداعه هو مثال على ذلك".
وحيا شقير السيدة حلاوي لترؤسها الجمعية والعمل الذي تقوم به، مؤكدا على أهمية دور الجمعيات التي تعنى بذوي الارادة الصلبة والوقوف الى جانبهم ودعمهم في مسيرتهم واندماجهم الفاعل في المجتمع كما شدد على اهمية انخراط الشركات اللبنانية في مجال المسؤولية المجتمعية. وأثنى أخيرا على دور المرأة الفاعل في المجتمع وتفوقها في مختلف المجالات.